وقس على نفسك..........

كانت سعادة ذلك الشاب الفقير عظيمة عندماوافقت شركة ذائعة الصيت على تعينه...وانطلق يطير فرحآ..فهو الوحيدمن بين أقرانه الذي نال تلك الوظيفةوقدمضى العقدالذي يقضي بموافقته على الالتزام بمواعيدالعمل وتقديم التقارير اسبوعيآعن نشاطه وأدائه وتم منحه منزل وسيارة جزاء عمله في تلكم الشركة ..مضت سنين..وفي يوم ذهب الشاب لمديره قائلا:انني لن اواظب بداية من الغدعلى الحضور في الميعاد..ولن التزم بتقديم التقاريرفي الوقت المحددبل سأقوم بتأخيرها,ولكني لن اسمح لك بمحاسبتي ........




إذا تخيلناهذا الموقف سوف نضحك ساخرين من هذا الشاب بل سيصفه البعض بالجنون والحماقة
فكيف يريدأخذحقوقه دون تأدية واجبه؟ بل كيف سيقي نفسه من عقاب سيده في العمل؟
فما بال الكثير منا يرتكب هذا الفعل العجيب بل وأقسى من ذلك ,فهويرتكبه في حق الله سبحانه وتعالى ....
كيف يسمح شخص عاقل لنفسه ان ينعم بكل ماحوله من نعم الله من طعام وشراب وصحة وغيرها من النعم ثم لا يقدم الي ربه أبسط الواجبات التي امره الله بهاالآوهي الصلاة ؟وإذا قدمها يقدمها في غير وقتها..ينقرهانقرالديكة..لايخشع فيهاولايدرك مايردد...
ان الكثير من المسلمين في هذا العصراضاعوا صلاة الفجر...فيصلونهابعد انقضاء وقتهابل لايصليها اخرون ...
وصف النبي صلى الله عليه وسلم الذي يفرط في صلاتي الفجر والعشاء في الجماعة بانه منافق معلوم النفاق فما بالك بمن لايصليها!
قال صلى الله عليه وسلم: (ليس صلاة اثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولويعلم مافيهما(اي من الثواب)لأتوهماولو حبوآ{اي زحفآعلى الاقدام}).



ألسنا نزعم اننانحب الله فلماذا التقصير في حقه سبحانه؟ ان الانسان منا اذا احب اخرآ حباصادقآاطاعه واحب لقائه....فهل حقآاؤلئك الذين يتكاسلون في الصلوات يحبون الله؟
تعصي الاله وانت تظهرحبه**
هذامحال في القياس بديع
لو كان حبك صادقآ لأطعته**
إن المحب لمن يحب مطيع
قال تعالى : (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون).
قال صلى الله عليه وسلم : (لاتترك الصلاة متعمدآ,فإنه من ترك الصلاة متعمدآ فقدبرئت منه ذمة الله ورسوله)رواه أحمدفي مسنده.فهل تحب ان يتبرأمنك احب الناس اليك؟
راجع نفسك اخي المسلم وحاسبهاقبل ان تحاسب واخلص النية والعمل فصلاتك اول ماتحاسب عليه يوم القيامة.
كل ابن آدم ولوطالت سلامته*
يوماعلى آلة حدباء محمول

*وصلى الله على سيدنا محمدوعلى آله وصحبه وسلم*

جزاك الله خير

اللهم اعنا علي ذكرك وشكرك

جزيت خيرا