بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Orwa Abdelmonim | ||||
ahmed amin | ||||
d.sombola | ||||
Dr. Areeg magzoub | ||||
alfatih hamad | ||||
mahdi abdalazim | ||||
bob | ||||
Mankaka | ||||
مهند أزهري | ||||
القيصر |
مالك . . علينــــــــــــــا ؟!!!
+4
d.sombola
Orwa Abdelmonim
Musab Alrekaby
proff_khibra
8 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مالك . . علينــــــــــــــا ؟!!!
بينما كان الرجل الخارق (سوبرمان) يحلق في الأعالي عائدا إلى الأرض بعد انتهائه إصلاح أحدى المركبات الفضائية على سطح كوكب (ليبتون) بنجاح شاهد بنظره الثاقب وهو يطير حريقا يندلع من إحدى الأبنية ، فتوجه نحوه وكله أمل ألا يكون الأوان قد فات .
- أووووه يبدو أن الحريق فى بلاد (السودان) صاح سوبرمان ،وهذا المشتعل الضخم يبدو وكأنه مبنى لأحد البنوك .
وصل سوبرمان إلى المبنى المشتعل الذى بدأت النيران فى إلتهام أثاثاته وأجهزة الحاسوب والأوراق فيه وسارع إلى أقرب خزان مياه ليفرغ حمولته عليه ويطفئ ألسنة اللهب المتأججه غير أنه وجد أن الخزان فاضى (المويه اليوم داك كانت قاطعة) فقام على الفور بإقتلاع الخزان وحمله طائراً على كتفه متجها نحو النهر القريب حيث ملأه بالماء وعاد فى سرعة البرق ليسكبه على النيران المشتعلة التى ما أن أنطفأت حتى سمع شخصاً يصيح فيه :
- يا خونا مالك علينا .
نظر (الرجل الخارق) إلى مصدر الصوت ليجد أمامه شخصاً يحدجه بنظرات غاضبة
- ياخى الدفاع المدنى ما جا إنتا الجابك شنو؟ فى زول قال ليكا تعال ؟
- أنا سوبرمان ومن واجبى إنقاذ الناس فى أى زمان وأى مكان !
- خلااااس يا (زين) !
- لماذا أنت غضبان ؟ لقد أطفأت لكم النار المشتعلة وأنقذت المبنى لكم أليس من المفترض أن تبتهج لذلك؟
- (محدثاً نفسه) : قال أيه إبتهج ؟ الما عارف يقول عدس !
- ماذا تقول ؟ عدس؟ هل أنت جائع؟
- لا لا ما جائع أنا شبعان و(ضارب بوش) قبل شويه !
- يا لك من وقح هل قمت بضرب رئيسنا السابق ؟
- (فى سره) يحلنا الحلا بله ! – ثم- ياخى خلاس مش إنتا طفيت الحريقه دى ؟ خلاس ياخى إتخارج أدينا عرض أكتافك مشكور خلينا نولع فيها تانى
- أنا لن أغادر حتى أعرف مصدر إستياءك عندما قمت بإطفاء الحريق
- ياخى بالواضح كده أنا خفير البنك ده .. والمسئولين فيهو عاملين ليهم مخالفات شئ رهونات بدون ضمانات وشئ سلفيات وشئ ما بعرفو شنو وأدونى قريشات قالو ليا أحرقو عشان المعلومات الفى الكمبيوتر والملفات تروح وتانى ما تتلقى ! وأهو إنتا جيت ذى قطعت الشيطان بوظتا علينا أى حاجه
إتسعت حدقتا (سوبرمان) من الدهشة وهو يطير مواصلاً رحلته لكن ما أن خرج من ذلك المبنى ، حتى شاهد حافلة ركاب تتمايل يمنه ويسرى وهى تسير على (كوبرى الإنقاذ) وكعادته ، هبط سوبرمان أمام موقع الحدث ، حيث قام بالإمساك بالحافلة من الخلف (مستعدلاً توازنها) دون أن يراه شخص حتى قطعت الحافلة الجسر فقام بإيقافها فى مكان آمن على طرف الطريق وبدأ فى إخراج الركاب الذين كانو متكدسين بداخلها لكن صيحات الاعتراض علت من كل حدب وصوب ....
- (السائق) : يا زول موقفنا مالك؟ مش - كفايه هسه ناس المرور موقفننا ساعتين؟
- أنا سوبرمان الرجل الخارق وهذه الحافلة تحمل أكثر من حمولتها لذلك فهى معرضة للخطر !
- (راكب) : والله ما بننزل مش لو بقيت الرجل الخارق ؟ لو بقيت أوكامبو ذاااتو
- (ركب مبير فى السن) : يا إبنى يا سوبرمان خلينا نمشى الشايفو ده شئ عادى عندنا الحافلة تشيل أربعين خمسين ميه عاادى !
- إذن أنا آسف هل تريدوننى أن أحمل الحافلة وأطير بها نحو وجهتكم .
- (إمرأة كبيرة السن) : برى برى ياود أمى عايز تلحقنا أمات طه ؟ أنحنا الواطه دى ذاتا عندنا فيها كلام
ترك سوبرمان الحافلة تواصل مشوارها بينما إنطلق فى الفضاء عائداً غير انه من جديد قد لاحظ بأن منطقة بأكملها غارقة في الظلام فأحس بالخطر فطار متوجها إلى تلك المنطقة المعتمة ، وما أن إقترب حتى شاهد شخصاً يجلس على كرسى بلاستيك قباله ميدان مظلم وهو يضع أمامه كوب و(جركانه) فذهب سوبرمان إليه مسرعا ..
وما أن وقف أمامه حتى فتح الرجل فاه وعلته علامات الخوف والإضطراب وهو يقول :
- يكون ده من الجركانه؟ وإلا عيونى تعبانه !
- من أن توقف سوبرمان حتى مد يده متناولاً (الجركانه) إذ كان يحس بعض العطش ولكنه ما أن أخذ (بقه) حتى قام بلفظها قائلاً فى تأوه :
- هل أنتم هنا تشربون حامض الكبريتيك بدلاً عن الماء؟
- وإنتا مالك نشرب حامض كبريتيك نشرب كربونات الصوديوم !؟ إنتا (نظام عام؟) !
- أنا سوبرمان ألم تسمع عنى؟
- بالله أنت سوبرمان ؟ ياخى لا مؤاخذه قالو الما بيعرفك بيجهلك ؟
- شكراً .. لكننى لاحظت وأنا فى الفضاء أن هذه المنطقة تعيش فى ظلام دامس ، هل ضربتكم فيضانات أم زلازل أم أعاصير !
- والله إنتا يا سوبرمان زول على نياتك ساااكت .. أعاصير شنووو وزلازل شنووو
وفيضانات شنو؟ والله نحنا كهربتنا دى كان قالو ليها (أووف) تقطع !
- كنت أعتقد أن هذ القطع يؤثر على سير الحياة لديكم !
- حيات شنو يا سوبرمان ياخوى البيوقفا قطع الكهرباء؟ هنا الرزق ذاااتو إنقطع والحياة ما وقفت ! (مواصلاً وهو يقيف على حيلو) - ياخى ما تخلينى أمشى إتناول ليكا (نص) بى سرعه وأجى !
إعتذر سوبرمان بلباقة إلا أن مضيفه أصر عليه بالجلوس قأئلاً :
- خلاس ياخى أقعد إتعشى معاى والله أنا ظابط ليا (بوش) يخليك تنوم أقصد تطير بى سرعت مليون ميل فى الدقيقه ! وبعدين طالما الله جابك لينا والله أنا مقروض فيك شديد !
ما أن وافق سوبرمان على الدعوة حتى دلف صاحبنا إلى داخل المنزل حيث غاب لدقائق جاء بعدها يحمل فى إحدى يديه (بنبر) وفى اليد الأخرى (صحن ألمونيوم) ورغيفتين وضعهما أمام الرجل الخارق .
- شوف يا سوبرمان ياخوى أنا بفتكر إنك جيت فى الوكت المناسب !
- ماذا تعنى؟
- ذى ما شايف إنو بلدنا دى ما عاوزة تتصلح كلو كلو وعشان تتصلح محتاجا ليها (معجزة خارقه) وإنتا (الرجل الخارق) ذاااتو !
- ماذا تعنى ؟
- أعنى إنو ياخى لو وافقت نقوم نرشحك فى الإنتخابات الجايه دى ! وتمسك البلد دى وتصلحا لينا
- هب أننى وافقت كيف يتم ترشيحى وأنا لم أحصل على الجنسية؟
- هى الجنسية دى قالو ليكا مشكلة؟ ناس (كلاتشى وإيداهور) أخدوها ! نطلع ليكا جنسيه وتترشح ذى (العجب) !
- كما تعلم أن مهمتى هى إنقاذ الأمم والأفراد والشعوب فى كافة أرجاء الكون لذا فإننى أوافق !
- طيب بس ما تعملا ليا كووولها طيران وكواكب وشنو ما بعرفو داك ، تدينا من زمنك شويه عشان فى حملات إنتخابية ولقاءآت جماهيرية وحاجات مهمة ذى دى !
قبل أن يغادر سوبرمان محلقاً فى الفضاء قام بإعطاء (أيوب) جهاز نداء إليكترونى صغير) طالبا منه الضغط عليه متى ما أراد أن يستدعيه أو يتحدث معه.
إستيقظ (أيوب) فى اليوم التالى فتح عينيه ثم تمطى ثم أغمضهما مرة أخرى محاولاً كعادته تذكر مجريات أحداث الليله الماضية ، لاح له من بعيد نزول سوبرمان من الفضاء وجلوسه معه ودعوته له للعشاء إستجمع قواه وجلس على طرف السرير وهو يقول فى نفسه مستبعداً ما جرى :
- والله (حواء) دى يوم تودينا فى داهية تكون خاته فيهو (حجار بطارية)!!
غير أنه ما أن قام (على حيلو) حتى سقط من السرير جهاز صغير بحجم الموبايل سرعان ما تذكر أنه ذلك الجهاز الذى أعطاه له سوبرمان ليستدعيه من خلاله بعد أن عرض عليه (قصة الترشيح) للإنتخابات المقبله !
وضع (أيوب) أمامه (كباية الشاى) وأخذ يقلب فى الجهاز ويفكر فى كيفية تنفيذ فكرته وطرح سوبرمان كمرشح وتقديمه للناخبين ودوره كمسئول عن حملته الإنتخابية ! فى هذه اللحظة تفاجأ (أيوب) بزوجته (نعيمة) وهى تقف بالقرب منه تشير بيدها إلى جهاز النداء :
- كمان إشتريت ليكا موبايل ؟
- هسه عليكى الله قولى طلع موبايل يشترو ليهو إسكراتشات من وين؟
- يعنى ما موبايل يطلع شنو؟
قص (أيوب) على زوجته (نعيمة) قصة حصوله على ذلك الجهاز وكل ما دار بالأمس وسط حاله من عدم التصديق كانت تعتريها بين الفينة والأخرى .
- والله لو ما وريتنى الجهاز ده كنت أقول دى (الجركانه) !
- إنتى كان ما جبتى سيرة الجركانه دى ما بتستريحى ؟ هسه ورينى نعمل شنو؟
- كدى أول حاجه إتصل فى سوبرمان ده خليهو يورينا (السكر) الطار السما ده مخزننو وين؟
- يا نعيمة بالله ما تشتغلى ليا بالحاجات الهامشية دى ؟ خلينا فى الشئ الأساسى !
- القال ليكا هامشية منو شوال سكرنا ده ذاااتو لو جابوهو من الرياض لحدت هنا ما يكلف ليهو 75 ألف جنيه سعرو يوصل عندنا 140 الف ! مما قرب (رمضان) التماسيح لموهو دخلوهو مخازنهم !
- يا حاجه عليكى الله روقى وخلينا فى المهم
- ما بروق ! هسه الناس دى تقابل الشهر الفضيل ده بى ذى اللبع والنهب ده ؟ الأطفال المساكين البعتمدو على السكر ديل ذنبهم شنو ؟ عليك الله نادى ليهم سوبرمان خليهو يستعمل الأشعه الخارقه بتاعتو ويكشف محل السكر المخزن ده ويشيلو يوزعو للمساكين والناس التعبانين !
- خلاص بكلمو بس إنتى هسه ورينى نعمل فى قصت ترشيح سوبرمان دى شنو؟
- أول حاجه إنتا عاوز تقود ليك حملة إنتخابية وما معاك (فرطاقه) كيف؟ إنتا ما شايف الناس من هسه قاعده تطبع فى (الصور) وتجهز فى (الملصقات) والدعايه الإنتخابيه ؟ ده غير البكاسى والعربات والمكرفونات والصيوانات والشنو ما بعرف داك !
- والعمل؟
- كلم سوبرمان خليهو يشوف ليكا دعم تمشى بيهو المسألة دى
- (فى خوف) : إنتى كمان عاوزاهم يقولو علينا عملاء وبنستلم دعم خارجى ؟
- أقول ليك فكرة؟
- شنو؟
- هو سوبرمان ده ذااااتو ما عاوز ليهو دعايه كان طار ساااكت وصنقر ليهم فى راس (برج الفاتح) ده ومن هناك طار ووقف فى راس هيلتون الناس بتآامن !
- والله كلامك صاح .. نخليهو يعمل ليهو حركة حركتين ذى ديل ويعمل ليهو (ليله حاشده) كبرى يخطب فيها فى الناس ويورى برنامجو الإنتخابى وخلاس !
قام أيوب من فوره بإستخدام جهاز النداء ولم يلبث أن فتح باب المنزل ودخل منه رجل (أبيض اللون) يرتدى جلابيه وعمة سرعان ما تبين لأيوب أنه سوبرمان بدمه ولحمه !
- آسف على عدم إتصالى بك فقد منت متوعكاً بعض الشئ بسبب (البوش) الذلى تناولته معك بالأمس!
- والله البوش ده مش يأثر فيك لو معدتك خارقه .. ده يأثر فيك لو بطنك مدرعه عديل
- هل هنالك أمر جديد ؟ لماذا إستدعيتنى؟
- أجل نعم أيها الرجل الخارق فموضوع الحملة الإنتخابية ده عاوز ليهو قروش وصرف وإنتا براك شايف الحاله !
- لا عليك فسوف أقوم بتمويل حملتى الإنتخابية بنفسى
سوبرمان فى الميدان :
لم تمض أيام قلائل حتى صار من المألوف رؤية المواطنين لسوبرمان وهو يقوم بإخماد النيران عن طائرة تحترق فى مدرج المطار أو يقوم بمنع حدوث حوادث تصادم فى طريق الخرطوم-مدنى أو يقوم بحمل إسعاف يحمل مريضاً يقف وسط زحمة الحركة وتكدس العربات والطيران به للمستشفى كما شاهده المواطنون وهو يقوم بإنقاذ تلاميذ وتلميذات أحدى المدارس التى إنتهارت لعدم الصيانة وكثير من الأعمال الأخرى التى أضحت موضوع نشرات الأخبار المحلية والعالمية وبات المواطنون يؤملون كثيراً فى أن يقوم سوبرمان بحل المشاكل التى تواجههم :
- سوبرمان ده ما بشوف لينا طريقت شغل ؟ العطالة دى طلعت عيننا
- والله يا أخواتى بس لو سوبرمان ده طلعنا من البورة دى تانى ما عاوزين منو حاجه
- بس اليعمل لينا بيوت إن شاء الله البيت أوضه وبرنده عشان نسكن فيها
- خلوهو يا جماعة يعمل لينا سوق كبير يلمنا والله الكشات دى عذبتنا
- الكهرباء الكهرباء يعمل لينا محطة نوويه واااحده نرتاح من العذاب ده
- يعمل لينا خزان مويه (مليار لتر) ويملاهو لينا كل يوم ويوصل لينا منو مواسير عشان نستريح من (شخير) الحنفيات ده
البرنامج الإنتخابى :
فوجئ المواطنون فى صباح أحد الأيام بلوحة ضخمة تشابه شاشة البلازما فى السماء عليها صورة سوبرمان أسفلها شريط متحرك باللون الأحمر يقول : نحن نحتاج إلى معجزة خارقه لا يفعلها إلى رجل خارق ... إنتخبوا مرشحكم سوبرمان .. ثم توالى على الشريط
برنامجه الإنتخابى .. إستمر ذلك العرض حتى نهاية اليوم حيث ظل المواطنون يحملقون فى السماء يقرأون ما جاء فى ذلك الإعلان الإنتخابى الغريب .
وجاءت الإنتخابات التى لم تكن تحتاج إلى أى أشراف من أى جهه فعينا (سوبرمان) اللتان تخرج منهما أشعه تخترق كل شئ كانت تحول دون عمل أى (حركات كده وكده) من قبل الأحزاب المنافسة ..
وظهرت النتيجة :
فى الوقت المحدد لظهور النتيجه تحلق المواطنون حول شاشات التلفزيون حيث أعلنت مفوضية الإنتخابات عن فوز الرجل الخارق فخرجت جموع المواطنين فى تظاهرات فرح (عفوية) وهم يحلمون بتغيير الحال الذى أصبح من المحال .
ما أن تسلم الرجل الخارق القيادة حتى شرع فى تنفيذ برنامج إصلاحى (خارق) شمل كافة مناحى الحياة .. الطرق ، الجسور،المياه، الكهرباء، التعليم، الصحة ،السكن،العلاج ، المصانع، المشاريع الزراعية ، بات من المألوف رؤية (سوبرمان) يومياً وهو يحلق فى الفضاء متجهاً إلى أحد نجوع السودان حاملا (كونتينرات) مليئة بمواد البناء او الأجهزة والمعدات ، وبفضل خاصية الرؤية من بعد إنتهى التسيب وإنعدمت الجرائم وتلاشت المحسوبية وزالت الرشوة والفساد ، لم يمض شهر واحد فقط وبفضل قوة سوبرمان الخارقه إلا وقد تغير الحال وتبدل إنتهت جميع المشكلات التى نعانى منها عم الأمن والسلام والطمأنينة والرخاء جميع ربوع البلاد التى صارت تماثل بل بذت جميع الدول المتقدمة وصار الدخل الشخصى للمواطن يعد أكبر دخل شخصى مقارنة بنظرائه المواطنين فى جميع أنحاء العالم .
مهمة وإنتهت :
فوجئ (أيوب) فى صباح أحد الأيام بالرجل الخارق يدخل عليه فى منزله فقام لإستقباله وتقديم واجب الضيافة له إلا أن سوبرمان خاطبه قائلاً :
- جئت لأخبرك بإنتهاء مهمتى لديكم ، فكما تعلم فإن قدراتى الخارقه هذه هى لجميع الكون وليس لجهه بعينها ونسبة لطيبتك والحفاوة التى إستقبلتنى بها و(البوش) الذى أكلناه سوياً فلم أستطع أن أرفض لك طلبك بأن أترشح وافوز وأقوم بكل هذا الجهد الخارق من أجل أن أجعل بلادكم فى مصاف الدول المتقدمة ، والآن يا عزيزى (أيوب) حان وقت الوداع وقد قمت بعمل اللازم وإخطار جميع قادة الأحزاب لديكم بأن يقوموا بإجراء إنتخابات ليضلعوا بحكم بلادهم بأنفسهم .
فى الموعد المحدد تم إجراء الإنتخابات ، إعلنت النتيجه ، تم تشكيل حكومة ، بعد عام وبينما كان سوبرمان فى مهمة فضائية لإصلاح عطب فى مكوك فضاء متجه إلى كوكب (بلوتو) نظر إلى الأرض عبر أشعه عينيه الخارقه فرأى دخاناً ينبعث من أحد الأماكن ، قام بتغيير مساره نحو الأرض ، - أووووه يبدو أن الحريق فى بلاد (السودان) بلاد صديقى (أيوب) ، صاح سوبرمان ،وهذا المشتعل الضخم يبدو وكأنه مبنى لأحد البنوك .
وصل سوبرمان إلى المبنى المشتعل الذى بدأت النيران فى إلتهام أثاثاته وأجهزة الحاسوب والأوراق فيه وسارع إلى أقرب خزان مياه ليفرغ حمولته عليه ويطفئ ألسنة اللهب المتأججه غير أنه وجد أن الخزان فاضى (المويه اليوم داك كانت قاطعة) فقام على الفور بإقتلاع الخزان وحمله طائراً على كتفه متجها نحو النهر القريب حيث ملأه بالماء وعاد فى سرعة البرق ليسكبه على النيران المشتعلة التى ما أن أنطفأت حتى سمع شخصاً يصيح فيه :
- تاااانى .... يا خونا مالك علينا ؟!!!
منقـــــــــــــــــــــــــــــــوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول
- أووووه يبدو أن الحريق فى بلاد (السودان) صاح سوبرمان ،وهذا المشتعل الضخم يبدو وكأنه مبنى لأحد البنوك .
وصل سوبرمان إلى المبنى المشتعل الذى بدأت النيران فى إلتهام أثاثاته وأجهزة الحاسوب والأوراق فيه وسارع إلى أقرب خزان مياه ليفرغ حمولته عليه ويطفئ ألسنة اللهب المتأججه غير أنه وجد أن الخزان فاضى (المويه اليوم داك كانت قاطعة) فقام على الفور بإقتلاع الخزان وحمله طائراً على كتفه متجها نحو النهر القريب حيث ملأه بالماء وعاد فى سرعة البرق ليسكبه على النيران المشتعلة التى ما أن أنطفأت حتى سمع شخصاً يصيح فيه :
- يا خونا مالك علينا .
نظر (الرجل الخارق) إلى مصدر الصوت ليجد أمامه شخصاً يحدجه بنظرات غاضبة
- ياخى الدفاع المدنى ما جا إنتا الجابك شنو؟ فى زول قال ليكا تعال ؟
- أنا سوبرمان ومن واجبى إنقاذ الناس فى أى زمان وأى مكان !
- خلااااس يا (زين) !
- لماذا أنت غضبان ؟ لقد أطفأت لكم النار المشتعلة وأنقذت المبنى لكم أليس من المفترض أن تبتهج لذلك؟
- (محدثاً نفسه) : قال أيه إبتهج ؟ الما عارف يقول عدس !
- ماذا تقول ؟ عدس؟ هل أنت جائع؟
- لا لا ما جائع أنا شبعان و(ضارب بوش) قبل شويه !
- يا لك من وقح هل قمت بضرب رئيسنا السابق ؟
- (فى سره) يحلنا الحلا بله ! – ثم- ياخى خلاس مش إنتا طفيت الحريقه دى ؟ خلاس ياخى إتخارج أدينا عرض أكتافك مشكور خلينا نولع فيها تانى
- أنا لن أغادر حتى أعرف مصدر إستياءك عندما قمت بإطفاء الحريق
- ياخى بالواضح كده أنا خفير البنك ده .. والمسئولين فيهو عاملين ليهم مخالفات شئ رهونات بدون ضمانات وشئ سلفيات وشئ ما بعرفو شنو وأدونى قريشات قالو ليا أحرقو عشان المعلومات الفى الكمبيوتر والملفات تروح وتانى ما تتلقى ! وأهو إنتا جيت ذى قطعت الشيطان بوظتا علينا أى حاجه
إتسعت حدقتا (سوبرمان) من الدهشة وهو يطير مواصلاً رحلته لكن ما أن خرج من ذلك المبنى ، حتى شاهد حافلة ركاب تتمايل يمنه ويسرى وهى تسير على (كوبرى الإنقاذ) وكعادته ، هبط سوبرمان أمام موقع الحدث ، حيث قام بالإمساك بالحافلة من الخلف (مستعدلاً توازنها) دون أن يراه شخص حتى قطعت الحافلة الجسر فقام بإيقافها فى مكان آمن على طرف الطريق وبدأ فى إخراج الركاب الذين كانو متكدسين بداخلها لكن صيحات الاعتراض علت من كل حدب وصوب ....
- (السائق) : يا زول موقفنا مالك؟ مش - كفايه هسه ناس المرور موقفننا ساعتين؟
- أنا سوبرمان الرجل الخارق وهذه الحافلة تحمل أكثر من حمولتها لذلك فهى معرضة للخطر !
- (راكب) : والله ما بننزل مش لو بقيت الرجل الخارق ؟ لو بقيت أوكامبو ذاااتو
- (ركب مبير فى السن) : يا إبنى يا سوبرمان خلينا نمشى الشايفو ده شئ عادى عندنا الحافلة تشيل أربعين خمسين ميه عاادى !
- إذن أنا آسف هل تريدوننى أن أحمل الحافلة وأطير بها نحو وجهتكم .
- (إمرأة كبيرة السن) : برى برى ياود أمى عايز تلحقنا أمات طه ؟ أنحنا الواطه دى ذاتا عندنا فيها كلام
ترك سوبرمان الحافلة تواصل مشوارها بينما إنطلق فى الفضاء عائداً غير انه من جديد قد لاحظ بأن منطقة بأكملها غارقة في الظلام فأحس بالخطر فطار متوجها إلى تلك المنطقة المعتمة ، وما أن إقترب حتى شاهد شخصاً يجلس على كرسى بلاستيك قباله ميدان مظلم وهو يضع أمامه كوب و(جركانه) فذهب سوبرمان إليه مسرعا ..
وما أن وقف أمامه حتى فتح الرجل فاه وعلته علامات الخوف والإضطراب وهو يقول :
- يكون ده من الجركانه؟ وإلا عيونى تعبانه !
- من أن توقف سوبرمان حتى مد يده متناولاً (الجركانه) إذ كان يحس بعض العطش ولكنه ما أن أخذ (بقه) حتى قام بلفظها قائلاً فى تأوه :
- هل أنتم هنا تشربون حامض الكبريتيك بدلاً عن الماء؟
- وإنتا مالك نشرب حامض كبريتيك نشرب كربونات الصوديوم !؟ إنتا (نظام عام؟) !
- أنا سوبرمان ألم تسمع عنى؟
- بالله أنت سوبرمان ؟ ياخى لا مؤاخذه قالو الما بيعرفك بيجهلك ؟
- شكراً .. لكننى لاحظت وأنا فى الفضاء أن هذه المنطقة تعيش فى ظلام دامس ، هل ضربتكم فيضانات أم زلازل أم أعاصير !
- والله إنتا يا سوبرمان زول على نياتك ساااكت .. أعاصير شنووو وزلازل شنووو
وفيضانات شنو؟ والله نحنا كهربتنا دى كان قالو ليها (أووف) تقطع !
- كنت أعتقد أن هذ القطع يؤثر على سير الحياة لديكم !
- حيات شنو يا سوبرمان ياخوى البيوقفا قطع الكهرباء؟ هنا الرزق ذاااتو إنقطع والحياة ما وقفت ! (مواصلاً وهو يقيف على حيلو) - ياخى ما تخلينى أمشى إتناول ليكا (نص) بى سرعه وأجى !
إعتذر سوبرمان بلباقة إلا أن مضيفه أصر عليه بالجلوس قأئلاً :
- خلاس ياخى أقعد إتعشى معاى والله أنا ظابط ليا (بوش) يخليك تنوم أقصد تطير بى سرعت مليون ميل فى الدقيقه ! وبعدين طالما الله جابك لينا والله أنا مقروض فيك شديد !
ما أن وافق سوبرمان على الدعوة حتى دلف صاحبنا إلى داخل المنزل حيث غاب لدقائق جاء بعدها يحمل فى إحدى يديه (بنبر) وفى اليد الأخرى (صحن ألمونيوم) ورغيفتين وضعهما أمام الرجل الخارق .
- شوف يا سوبرمان ياخوى أنا بفتكر إنك جيت فى الوكت المناسب !
- ماذا تعنى؟
- ذى ما شايف إنو بلدنا دى ما عاوزة تتصلح كلو كلو وعشان تتصلح محتاجا ليها (معجزة خارقه) وإنتا (الرجل الخارق) ذاااتو !
- ماذا تعنى ؟
- أعنى إنو ياخى لو وافقت نقوم نرشحك فى الإنتخابات الجايه دى ! وتمسك البلد دى وتصلحا لينا
- هب أننى وافقت كيف يتم ترشيحى وأنا لم أحصل على الجنسية؟
- هى الجنسية دى قالو ليكا مشكلة؟ ناس (كلاتشى وإيداهور) أخدوها ! نطلع ليكا جنسيه وتترشح ذى (العجب) !
- كما تعلم أن مهمتى هى إنقاذ الأمم والأفراد والشعوب فى كافة أرجاء الكون لذا فإننى أوافق !
- طيب بس ما تعملا ليا كووولها طيران وكواكب وشنو ما بعرفو داك ، تدينا من زمنك شويه عشان فى حملات إنتخابية ولقاءآت جماهيرية وحاجات مهمة ذى دى !
قبل أن يغادر سوبرمان محلقاً فى الفضاء قام بإعطاء (أيوب) جهاز نداء إليكترونى صغير) طالبا منه الضغط عليه متى ما أراد أن يستدعيه أو يتحدث معه.
إستيقظ (أيوب) فى اليوم التالى فتح عينيه ثم تمطى ثم أغمضهما مرة أخرى محاولاً كعادته تذكر مجريات أحداث الليله الماضية ، لاح له من بعيد نزول سوبرمان من الفضاء وجلوسه معه ودعوته له للعشاء إستجمع قواه وجلس على طرف السرير وهو يقول فى نفسه مستبعداً ما جرى :
- والله (حواء) دى يوم تودينا فى داهية تكون خاته فيهو (حجار بطارية)!!
غير أنه ما أن قام (على حيلو) حتى سقط من السرير جهاز صغير بحجم الموبايل سرعان ما تذكر أنه ذلك الجهاز الذى أعطاه له سوبرمان ليستدعيه من خلاله بعد أن عرض عليه (قصة الترشيح) للإنتخابات المقبله !
وضع (أيوب) أمامه (كباية الشاى) وأخذ يقلب فى الجهاز ويفكر فى كيفية تنفيذ فكرته وطرح سوبرمان كمرشح وتقديمه للناخبين ودوره كمسئول عن حملته الإنتخابية ! فى هذه اللحظة تفاجأ (أيوب) بزوجته (نعيمة) وهى تقف بالقرب منه تشير بيدها إلى جهاز النداء :
- كمان إشتريت ليكا موبايل ؟
- هسه عليكى الله قولى طلع موبايل يشترو ليهو إسكراتشات من وين؟
- يعنى ما موبايل يطلع شنو؟
قص (أيوب) على زوجته (نعيمة) قصة حصوله على ذلك الجهاز وكل ما دار بالأمس وسط حاله من عدم التصديق كانت تعتريها بين الفينة والأخرى .
- والله لو ما وريتنى الجهاز ده كنت أقول دى (الجركانه) !
- إنتى كان ما جبتى سيرة الجركانه دى ما بتستريحى ؟ هسه ورينى نعمل شنو؟
- كدى أول حاجه إتصل فى سوبرمان ده خليهو يورينا (السكر) الطار السما ده مخزننو وين؟
- يا نعيمة بالله ما تشتغلى ليا بالحاجات الهامشية دى ؟ خلينا فى الشئ الأساسى !
- القال ليكا هامشية منو شوال سكرنا ده ذاااتو لو جابوهو من الرياض لحدت هنا ما يكلف ليهو 75 ألف جنيه سعرو يوصل عندنا 140 الف ! مما قرب (رمضان) التماسيح لموهو دخلوهو مخازنهم !
- يا حاجه عليكى الله روقى وخلينا فى المهم
- ما بروق ! هسه الناس دى تقابل الشهر الفضيل ده بى ذى اللبع والنهب ده ؟ الأطفال المساكين البعتمدو على السكر ديل ذنبهم شنو ؟ عليك الله نادى ليهم سوبرمان خليهو يستعمل الأشعه الخارقه بتاعتو ويكشف محل السكر المخزن ده ويشيلو يوزعو للمساكين والناس التعبانين !
- خلاص بكلمو بس إنتى هسه ورينى نعمل فى قصت ترشيح سوبرمان دى شنو؟
- أول حاجه إنتا عاوز تقود ليك حملة إنتخابية وما معاك (فرطاقه) كيف؟ إنتا ما شايف الناس من هسه قاعده تطبع فى (الصور) وتجهز فى (الملصقات) والدعايه الإنتخابيه ؟ ده غير البكاسى والعربات والمكرفونات والصيوانات والشنو ما بعرف داك !
- والعمل؟
- كلم سوبرمان خليهو يشوف ليكا دعم تمشى بيهو المسألة دى
- (فى خوف) : إنتى كمان عاوزاهم يقولو علينا عملاء وبنستلم دعم خارجى ؟
- أقول ليك فكرة؟
- شنو؟
- هو سوبرمان ده ذااااتو ما عاوز ليهو دعايه كان طار ساااكت وصنقر ليهم فى راس (برج الفاتح) ده ومن هناك طار ووقف فى راس هيلتون الناس بتآامن !
- والله كلامك صاح .. نخليهو يعمل ليهو حركة حركتين ذى ديل ويعمل ليهو (ليله حاشده) كبرى يخطب فيها فى الناس ويورى برنامجو الإنتخابى وخلاس !
قام أيوب من فوره بإستخدام جهاز النداء ولم يلبث أن فتح باب المنزل ودخل منه رجل (أبيض اللون) يرتدى جلابيه وعمة سرعان ما تبين لأيوب أنه سوبرمان بدمه ولحمه !
- آسف على عدم إتصالى بك فقد منت متوعكاً بعض الشئ بسبب (البوش) الذلى تناولته معك بالأمس!
- والله البوش ده مش يأثر فيك لو معدتك خارقه .. ده يأثر فيك لو بطنك مدرعه عديل
- هل هنالك أمر جديد ؟ لماذا إستدعيتنى؟
- أجل نعم أيها الرجل الخارق فموضوع الحملة الإنتخابية ده عاوز ليهو قروش وصرف وإنتا براك شايف الحاله !
- لا عليك فسوف أقوم بتمويل حملتى الإنتخابية بنفسى
سوبرمان فى الميدان :
لم تمض أيام قلائل حتى صار من المألوف رؤية المواطنين لسوبرمان وهو يقوم بإخماد النيران عن طائرة تحترق فى مدرج المطار أو يقوم بمنع حدوث حوادث تصادم فى طريق الخرطوم-مدنى أو يقوم بحمل إسعاف يحمل مريضاً يقف وسط زحمة الحركة وتكدس العربات والطيران به للمستشفى كما شاهده المواطنون وهو يقوم بإنقاذ تلاميذ وتلميذات أحدى المدارس التى إنتهارت لعدم الصيانة وكثير من الأعمال الأخرى التى أضحت موضوع نشرات الأخبار المحلية والعالمية وبات المواطنون يؤملون كثيراً فى أن يقوم سوبرمان بحل المشاكل التى تواجههم :
- سوبرمان ده ما بشوف لينا طريقت شغل ؟ العطالة دى طلعت عيننا
- والله يا أخواتى بس لو سوبرمان ده طلعنا من البورة دى تانى ما عاوزين منو حاجه
- بس اليعمل لينا بيوت إن شاء الله البيت أوضه وبرنده عشان نسكن فيها
- خلوهو يا جماعة يعمل لينا سوق كبير يلمنا والله الكشات دى عذبتنا
- الكهرباء الكهرباء يعمل لينا محطة نوويه واااحده نرتاح من العذاب ده
- يعمل لينا خزان مويه (مليار لتر) ويملاهو لينا كل يوم ويوصل لينا منو مواسير عشان نستريح من (شخير) الحنفيات ده
البرنامج الإنتخابى :
فوجئ المواطنون فى صباح أحد الأيام بلوحة ضخمة تشابه شاشة البلازما فى السماء عليها صورة سوبرمان أسفلها شريط متحرك باللون الأحمر يقول : نحن نحتاج إلى معجزة خارقه لا يفعلها إلى رجل خارق ... إنتخبوا مرشحكم سوبرمان .. ثم توالى على الشريط
برنامجه الإنتخابى .. إستمر ذلك العرض حتى نهاية اليوم حيث ظل المواطنون يحملقون فى السماء يقرأون ما جاء فى ذلك الإعلان الإنتخابى الغريب .
وجاءت الإنتخابات التى لم تكن تحتاج إلى أى أشراف من أى جهه فعينا (سوبرمان) اللتان تخرج منهما أشعه تخترق كل شئ كانت تحول دون عمل أى (حركات كده وكده) من قبل الأحزاب المنافسة ..
وظهرت النتيجة :
فى الوقت المحدد لظهور النتيجه تحلق المواطنون حول شاشات التلفزيون حيث أعلنت مفوضية الإنتخابات عن فوز الرجل الخارق فخرجت جموع المواطنين فى تظاهرات فرح (عفوية) وهم يحلمون بتغيير الحال الذى أصبح من المحال .
ما أن تسلم الرجل الخارق القيادة حتى شرع فى تنفيذ برنامج إصلاحى (خارق) شمل كافة مناحى الحياة .. الطرق ، الجسور،المياه، الكهرباء، التعليم، الصحة ،السكن،العلاج ، المصانع، المشاريع الزراعية ، بات من المألوف رؤية (سوبرمان) يومياً وهو يحلق فى الفضاء متجهاً إلى أحد نجوع السودان حاملا (كونتينرات) مليئة بمواد البناء او الأجهزة والمعدات ، وبفضل خاصية الرؤية من بعد إنتهى التسيب وإنعدمت الجرائم وتلاشت المحسوبية وزالت الرشوة والفساد ، لم يمض شهر واحد فقط وبفضل قوة سوبرمان الخارقه إلا وقد تغير الحال وتبدل إنتهت جميع المشكلات التى نعانى منها عم الأمن والسلام والطمأنينة والرخاء جميع ربوع البلاد التى صارت تماثل بل بذت جميع الدول المتقدمة وصار الدخل الشخصى للمواطن يعد أكبر دخل شخصى مقارنة بنظرائه المواطنين فى جميع أنحاء العالم .
مهمة وإنتهت :
فوجئ (أيوب) فى صباح أحد الأيام بالرجل الخارق يدخل عليه فى منزله فقام لإستقباله وتقديم واجب الضيافة له إلا أن سوبرمان خاطبه قائلاً :
- جئت لأخبرك بإنتهاء مهمتى لديكم ، فكما تعلم فإن قدراتى الخارقه هذه هى لجميع الكون وليس لجهه بعينها ونسبة لطيبتك والحفاوة التى إستقبلتنى بها و(البوش) الذى أكلناه سوياً فلم أستطع أن أرفض لك طلبك بأن أترشح وافوز وأقوم بكل هذا الجهد الخارق من أجل أن أجعل بلادكم فى مصاف الدول المتقدمة ، والآن يا عزيزى (أيوب) حان وقت الوداع وقد قمت بعمل اللازم وإخطار جميع قادة الأحزاب لديكم بأن يقوموا بإجراء إنتخابات ليضلعوا بحكم بلادهم بأنفسهم .
فى الموعد المحدد تم إجراء الإنتخابات ، إعلنت النتيجه ، تم تشكيل حكومة ، بعد عام وبينما كان سوبرمان فى مهمة فضائية لإصلاح عطب فى مكوك فضاء متجه إلى كوكب (بلوتو) نظر إلى الأرض عبر أشعه عينيه الخارقه فرأى دخاناً ينبعث من أحد الأماكن ، قام بتغيير مساره نحو الأرض ، - أووووه يبدو أن الحريق فى بلاد (السودان) بلاد صديقى (أيوب) ، صاح سوبرمان ،وهذا المشتعل الضخم يبدو وكأنه مبنى لأحد البنوك .
وصل سوبرمان إلى المبنى المشتعل الذى بدأت النيران فى إلتهام أثاثاته وأجهزة الحاسوب والأوراق فيه وسارع إلى أقرب خزان مياه ليفرغ حمولته عليه ويطفئ ألسنة اللهب المتأججه غير أنه وجد أن الخزان فاضى (المويه اليوم داك كانت قاطعة) فقام على الفور بإقتلاع الخزان وحمله طائراً على كتفه متجها نحو النهر القريب حيث ملأه بالماء وعاد فى سرعة البرق ليسكبه على النيران المشتعلة التى ما أن أنطفأت حتى سمع شخصاً يصيح فيه :
- تاااانى .... يا خونا مالك علينا ؟!!!
منقـــــــــــــــــــــــــــــــوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول
proff_khibra- عدد الرسائل : 229
الموقع : البحر الأحمر _ بورتسودان
رقم الدفعه : 11
نقاط : 6057
تاريخ التسجيل : 15/01/2009
دي قويـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة والله
قوية منك يا ابو عبده
شكلو الرجل الخارق بعد داك إختنع وقال دي (ماسورة)
شكلو الرجل الخارق بعد داك إختنع وقال دي (ماسورة)
Musab Alrekaby- عدد الرسائل : 119
رقم الدفعه : 10
نقاط : 5992
تاريخ التسجيل : 30/12/2008
هاهاهاها
هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها .. دي مباااااااااالغة وصعبتها عديل المرة دي .. دا غير ما تحمله بين السطور من نقد جميل .. تسلم يا سوبر خبرة ..
رد: مالك . . علينــــــــــــــا ؟!!!
d.sombola كتب:حتي في النقل سوبر ي خبره
ماغريب عليك والله ي راقي
تسلم
bob- مشرف عـــام
- عدد الرسائل : 671
العمر : 37
الموقع : wad-madani
رقم الدفعه : 9
نقاط : 6231
تاريخ التسجيل : 22/11/2008
رد: مالك . . علينــــــــــــــا ؟!!!
مشكوووورين يا سوبر دكاترة . . .
بس قلنا نفرق بيكم شوية
ويا (حـــَـكــــَم) . . . . . .
مالك . . علينــــــــــــــا ؟!!!
بس قلنا نفرق بيكم شوية
ويا (حـــَـكــــَم) . . . . . .
مالك . . علينــــــــــــــا ؟!!!
proff_khibra- عدد الرسائل : 229
الموقع : البحر الأحمر _ بورتسودان
رقم الدفعه : 11
نقاط : 6057
تاريخ التسجيل : 15/01/2009
رد: مالك . . علينــــــــــــــا ؟!!!
الكاتب اما ان يكون مسطول او مسطول!!!!!!!!!!!!!
mhdinho- عدد الرسائل : 77
العمر : 41
رقم الدفعه : السادسه
نقاط : 5701
تاريخ التسجيل : 11/08/2009
رد: مالك . . علينــــــــــــــا ؟!!!
الرسول أكان ما (تلــّـتها) ، أصلو اليومين ديل اي حاجة بقت تلاتة تلاتة قصدي تقول :
الكاتب اما ان يكون مسطول أو مسطول و ما تنسى الاحتمال التالت انو يكون . . .
مسطول مثلا !!!!!
هسي دي اضافة دي !!!!!
الكاتب اما ان يكون مسطول أو مسطول و ما تنسى الاحتمال التالت انو يكون . . .
مسطول مثلا !!!!!
هسي دي اضافة دي !!!!!
proff_khibra- عدد الرسائل : 229
الموقع : البحر الأحمر _ بورتسودان
رقم الدفعه : 11
نقاط : 6057
تاريخ التسجيل : 15/01/2009
رد: مالك . . علينــــــــــــــا ؟!!!
والله سوبر مان ذكرتني ليه كوره عمر بخيت
مافي اي زول شافها الا الشبكه
سرعه خرافيه وحافظ
مافي اي زول شافها الا الشبكه
سرعه خرافيه وحافظ
رد: مالك . . علينــــــــــــــا ؟!!!
d.sombola كتب:حتي في النقل سوبر ي خبره
ماغريب عليك والله ي راقي
تسلم
Mankaka- عدد الرسائل : 594
رقم الدفعه : 10
نقاط : 6541
تاريخ التسجيل : 28/11/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
20/1/2013, 07:58 من طرف محمد كريم
» sudan index
8/12/2012, 00:27 من طرف zetaworld
» من أفضل الكتب التي قرأتها في حياتي
6/12/2012, 20:27 من طرف محمد المصطفى
» برنامج للإعداد للبورد الامريكي في تخصص الاورام
30/11/2012, 09:17 من طرف ronarona
» برنامج للإعداد للبورد الامريكي
29/11/2012, 10:14 من طرف ronarona
» انك صيدلاااااني ...
18/5/2012, 17:20 من طرف Nezo
» سلااااااااااااام
16/5/2012, 19:33 من طرف Nezo
» BNF 61 . . download
12/5/2012, 04:16 من طرف basma
» أخيراً..أول موقع وجدته لكتب الصيدلة فقط-ليس أي كتب أخرى- مجانا حمل أكتر من400 كتاب
29/4/2012, 05:23 من طرف Mohamed kamal