قصيدتي في رحلتي للبحث عن الدهب (في هجاء صحراء عطبرة)

**الناجي عبد الغفار الحسن** 10/1/2010, 13:50

السلام عليكم يا شباب..
هذه القصيدة كتبتها بعد 12 يوم قضيتها في صحراء الشمالية للبحث عن الدهب عانينا فيها ما عانينا من المطر والعواصف والحر نهاراً والبرد ليلاً والعيش وسط العقارب الفورميلا ون (والله العقرب من سرعتها ممكن تسابقك عديل) بالإضافة للعبة القط و الفار مع شرطة مكافحة التهريب .كانت هذه الرحلة في رمضان حصلنا فيها على 96 جرام من الدهب وخسرت بسببها مرتب شهر في الشغل بجانب فقدي لعملى في جامعة أخرى(غير السودان المفتوحة) حيث اضطررت للإعتذار عن مهامي فيها بسبب هذه الرحلة (وقد كتبت قصيدة أسوق فيها إعتذاري للمسئول في تلك الجامعة سأكتبها لكم لاحقاً إن شاء الله)...
فكانت هذه الرحلة معاناة وتجربة مريرة لكن مفيدة بعض الشيء في التعرف على جوانب جديدة في الحياة ..

وسبب تأخر كتابة القصيدة أنها كانت مفقودة عثرت عليها في الأيام الماضية..

كتبت القصيدة ونحن نغادر الصحراء غير راضين بما حققناه (والحمد لله على كل حال) مقارنة مع الخسائر والتعب أقول فيها:

هجرتك يا صحارى طوع نفسي
فما من حاجة لي في رباكِ
فقد ضنت بجوهرها الروابي
وأرهقنا المقام على ثراكِ
إذا هبت رياح عفت نفسي
وإن نمطر فلا ملجا سواكِ
نبيت مع السحالي في عراءٍ
وذات السم قد ملكت حماكِ
رياح البرد تلتهم الليالي
ويسحقنا الهجير على ضحاكِ
كثير ما نبيت على سهاد
وأنت على قطيط من كراكي
نبيت الليل أجمعنا جلوساً
إذا جادت بما فيها سماكي

...................................
في مرتين اضطررنا للنوم جلوساً داخل العربات من المطر حتى الصباح..